
وقال البنك في تقرير له عن وضع المياه في هاتين المنطقتين ان حصة الفرد من المياه ستتراجع فيهما الى النصف في عام 2050
واشار التقرير الى ان التغييرات المناخية والنمو السكاني سيفاقمان من حدة هذه المشكلة
ودعا البنك الدولي دول المنطقة الى معالجة مياه الصرف واقامة شبكات مياه اكثر تطورا وكفاءة والحد من استخدام المياه
قطاع الزراعة
ويقول البنك ان قطاع الرزاعة في هذه الدول سيواجه التحدي الاكبر كون هذا القطاع يستهلك اكثر من 85 من المياه فيها
فالمغرب على سبيل سيكون مرغما على الحد من كمية المياه المخصصة للري والتحول الى زراعات اقل استهلاكا للمياه وذات مردود مالي اكبر
وفيما يتعلق بنوعية المياه اشار البنك الى ان تدهور نوعية المياه قد ترك اثارا سلبية على اقتصادات دول المنطقتين
فقد تراجع اجمالي الناتج الوطني في المغرب ومصر والجزائر بنسبة 1 بالمائة بسبب تدهور نوعية المياه بينما وصل التراجع في ايران الى اكثر من 3 بالمائة
وقالت خبيرة البنك في مجال ادراة الموارد الطبيعية جوليا باكنال في مؤتمر صحفي عقدته في الرباط بالمغرب ان المطلوب ببساطة من هذه دول هاتين المنطقتين الحد من استهلاك المياه وخاصة في قطاع الزراعة
واضافت الخبيرة انه يجب الاقلال من فاقد المياه بسبب عمليات التبخر
وقالت انه اذا قمنا بالتخطيط للمستقبل بشكل مناسب فان الامر سيكون اسهل بكثير من ادارة الازمة في المستقبل
كما اشارت الى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الرأي العام في مجال المياه وتنفيذ مشاريع بنى تحتية جديدة مثل محطات تحلية مياه البحر
ويقول البنك الدولي ان تونس والاردن تعتبر من الدول الرائدة في المنطقة في مجال ادراة المياه وتطوير مصادره
ورغم ان المغرب قد بنى عددا من السدود لتجميع مياه الامطار لكن مستوى المياه تراجع في المناطق الزراعية سبعة اضعاف مقارنة بعام 1982
ويقول مراسل بي بي سي في الرباط ان دول الشرق الاوسط وشمالي افريقيا نجحت في السابق في التعامل مع نقص المياه لكن التحديات المقبلة في هذا المجال ستكون اكبر بكثير
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news
