افتتح الرئيس البرازيلي لويس لولا دي سيلفا السبت اجتماعا لوزراء مالية ومسؤولين بالبنوك المركزية في 20 دولة تستضيفه مدينة ساو باولو البرازيلية لمدة يومينوقال دي سيلفا ان الازمة المالية العالمية اوضحت الحاجة الى "بناء مالي عالمي جديد"، وانها تمثل فرصة لتغيير النظام القائم
وتضم العشرين دولة التي تشارك في الاجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، علاوة على مجموعة من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة
وسبق هذا الاجتماع لقاء لوزراء المالية في اكبر الاقتصادات الصاعدة، وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل، لبحث توسيع دورهم في النظام المالي العالمي
وقال وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجو عقب الاجتماع ان النظام المالي العالمي قد فشل، ولابد من البحث عن نظام بديلومضى مانتيجو يقول ان وزراء مالية الدول الاربع اتفقوا على ضرورة "اعادة تنظيم، واعادة تشكيل النظام المالي العالمي"، خاصة وان النظام الحالي الذي تم تأسيسه عام 1944 حسب اتفاقية "بريتن وودز" لا يأخذ في اعتباره الوزن الكبير للاقتصادات الصاعدة
واضاف مانتيجو انه من غير المقبول قيام الدول الغنية باتخاذ كافة القرارات الهامة، فيما تكتفي الدول النامية بالمشاهدة
ويحمل وزراء مالية الدول الصاعدة مسؤولية الازمة الحالية الى الاقتصادات المتقدمة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول غرب اوروبا. وقالوا في بيان مشترك لهم ان الازمة اوضحت ضعف التنظيم والرقابة على القطاع المالي في عدد من الدول المتقدمة
كما طالبوا بتغيير نظام ادارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاعطاء وزن اكبر للدول النامية
وجاء اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول العشرين تمهيدا لقمة موسعة لقادة هذه الدول تستضيفها واشنطن لبحث الازمة الاقتصادية العالمية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي
وكان الاتحاد الاوروبي قد عقد قمة طارئة في العاصمة البلجيكية بروكسل الجمعة لتنسيق المواقف بين الدول الاعضاء قبل قمة واشنطن
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان قادة اوروبا "قلقون" بسبب خطورة الازمة الاقتصادية العالمية، ويعملون على تنسيق سياساتهم لمواجهتها
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business
No comments:
Post a Comment